الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

نصيحة لمن يهمه الأمر

رأيك يهمني
أَشْرَقْتَ حُلْمًا عَلَى عُمْرِي فَلَا تَغِبِ* يَا رَاحَةَ الرُّوحِ هَذَا القَلْبُ فَانَتِهب
سَمْرَاءُ تُصْدِرُ آمَالَ الظُّمَاةِ كَمَا*وَرَدْنَ بِالوَصْلِ لَمْ تَظْـفَرْ وَلَمْ تَخَبِ
أَهْتَزّ ُإِنْ بَسَمَتْ عَنْ سِرِّ فِتْنَتِهَا * أَلْمَى كَأَنَّ حُميَّاهُ ابْنَةَ العِنَبِ
كَسَاطِعِ البَرْقِ في الظّلْمَاءِ لَاحَ فَمَا* أَشْهَى مُقَبَّلَ ثَغْرِ الغَادَةِ الشَّنِبِ
أَنّى ذَكَرْتُ هَضِيمَ الكَشْحِ مُنْقَلِبًا* أَقَامَني العَجْزُبَيْنَ الصِّدْق وَالكَذِب
رُعْبُوبَةٌ مِنْ بَنَاتِ الحَاجِ مُتْرَفَةٌ * سَلِيلَةُ النّسَبِ المَرْضِيّ وَالحَسَبِ
مِنْ مَعْشَرٍ خَلَّدَ التَّارِيخُ ذِكْرَهُمُ*شُمِّ الأُنُوفِ حُمَاةِ العائذِ الرَّهِبِ
بِيضِ الأَيَادِي قُرَاةِ الضَّيْفِ إِنْ ضَرَبَتْ *شَهْبَاءُ سَدُّوا مَسَدَّ الوَابِلِ الصَّبِبِ
إذَا سَبَرْتَ أَسَانِيدَ العُلُومِ فَهُمْ * المُسْنِدُونَ مَدَى الأَزْمَانِ وَالحِقَبِ
مَحَامِدٌ قَدْ وَرِثْنَاهَا لِنُوَرِثَها * بَيْضَاءَ تَرْفُلُ في أثوابِها القُشُبِ
أَيَا شَبَابُ طِلَابُ العِلْمِ مَحْمَدَةٌ * فَلَيْسَ يُحْمَدُ بَيْعُ الِعلْمِ بِالنَّشَبِ
وَالْجَهْلُ شَيْنٌ وَإِنْ حَلَّتْ قَتَامَتُهُ * في أَرْضِ قَومٍ تَسَاوَى الرَّأْسُ بِالذَّنَبِ
شَأوَى الْعُلُومِ إِذَا مَا شِئْتَ تَبْلُغُهُ * فَالْزَمْ مُزَاحَمَةَ الْأَشْيَاخِ بالرُّكَبِ
دَاعِي السِّيَاسَةِ لَاتَعْبَأْ بِقَوْلَتِهِ *و َإِنْ دَعَاكَ إِلَى الشَّحْنَاءِ لَا تُجِبِ
وَكُلَّمَا اشْتَعَلَتْ في النَّاسِ جَذْوَتُهَا * فَصُنْ لِسَانَكَ لَا تَشْكُرْ وَلَا تعِبِ
وَإِنْ خَلَوْتَ وَرَاءَ السِّتْرِ سَاعَتَهَا * حَكِّمْ ضَمِيَركَ رَاعِي اللهَ وَانْتَخِبِ
إذَا حَضَرْتَ اجْتِمَاعَ النَّاسَ في مَلَإٍ * أَوْ مَحْفَلٍ فَتَحَلَّى حِلْيَةَ الأَدَبِ
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْأَشْيَاخ إِنَّ لَهُمْ * عَقْلَ التَّجَارِبِ إِن وَافَقْتَهُمْ تُصِبِ
وَإِنْ تَشَعَّبَت الآرَاءُ وَاخْتَلَفَتْ * فَلَا تَزِدْ فِي اخْتِلَافِ النَّاسَ وَالشَّغَبِ
رَأْيٌ عَلَيْهِ اجْتِمَاعُ النَّاس أَصْوَبُ مِنْ * أَلْفٍ صَوَابٍ وَلَوْ ذَا الرَّأْيُ لمَ يُصِبِ
فَلَا تَمُدَّ يَدًا إِلَّا لِخَالِقَهَا* وَ احْذَرْكَ مِنْ خُلَّةٍ تُفْضِي ِإلَى الثلب
إِنَّ القَنَاعَةَ كَنْزٌ لَنْ يُضَيِّعَهُ * إِلَّا ذَلَيِلٌ قَلِيلُ الِإحْتِمَالِ غَبِي
أَهْلُ البِطَالَةِ لَاتَرْكَنْ لِصُحْبَتِهُمْ * وَعَنْ مَجَالِسِ وُرَّادِ المُجُونِ غِبِ
إذَا اغْتَنَيْتَ فَوَاسِ الأَهْلَ ِإنَّ لَهُمْ * حَقَّينِ حَقُّ زَكَاةِ الْمَالِ وَالنَّسَبِ
وَفي الْأَمَانَةِ رَأْسُ الْمَالِ ِإنْ فُقِدَتْ * فَلَا سَبِيلَ ِإلَى فَوْزٍ بِمُكْتَسَبِ
الرِّزْقُ وَالْعُمْرُ آجَالٌ مُقَدَّرَةٌ * فَلَسْتَ تَكْدَى إِذَا أَجْمَلْتَ فِي الطَّلَبِ
وَالْعُمْرُ أَقْصَرُ وَ الْآمَالُ جَامِحَةٌ * (وَمَا انْقَضَى أَرَبٌ إِلَّا إِلَى أَرَبِ)
لَا تُلْهِيَنَّكَ دَارٌ سَوْفَ تَتْرُكُهَا * عَمَّا قَرِيبٍ لِبَيْتٍ مُوحِشٍ خَرِبِ
فَاظْفَرْ لِنَفْسِكَ مِنْ دَارِ الْفَنَاءِ بِمَا * يَكْفِيكَ زَادًا إِلَى الْأُخْرَى مِنَ الْقُرَبِ
خَيْرُ النِّسَاءِ بَنَاتُ الْعَمِّ طَاهِرَةٌ * أَذْيَالُهُنَّ يَصُنَّ الْعِرْضَ إِنْ تَغِبِ
يَحْفَظْنَ وُدَّكَ فِي الضَّرَّاءِ طَيِّبَةً * نُفُوسُهُنَّ بِلَا سُخْطٍ وَلَا عَتَبِ
إِنَّ القَوَامَةَ لَيْسَتْ مَحْضَ تَكْرُمَةٍ *عَلَى الرُّجُولَةِ أَوْنَوْعًا مِنَ الرُّتَبِ
هِيَ الْأَمَانَةُ إِنْ ضَاعَتْ فَعُضَّ عَلَى * كَفَّيْكَ مِنْ نَدَمٍ مَاشِئْتَ وَانْتَحِبِ
حَاشَاكَ تُرْسِلُ فِي الْأَعْرَاسِ أَهْلَكَ قَدْ* أَبْدَتْ مَحَاسِنَ تُغْرِي الِّلص بِالسَّلَبِ
تِكَشَّفَتْ بَعْدَمَا صَفَّتْ ذَوَائِبَهَا * عَنِ اللُّجَيْنِ نَقًا بِالمِْسْكِ مُخْتَضِبِ
يَقُولُ نَاعِتُهَا وَاللهِ مَاخَرَجَتْ * إلَّا لِتُعْرَضَ لِلْخُطَّابِ عَنْ كَثَبِ
تُوَزِّعُ الضَّحَكَاتِ الْمَاجِنَاتِ عَلَى * جُلَّاسِهَا "بِحِسَابِ الْعَرْضِ وَالطَّلَبِ"
فِعْلَ الدَّيُوثِ فَلَا دِينً يَثُورُ لَهُ * وَلَا نَصِيبَ لَهُ مِنْ نَخْوَةِ الْعَرَبِ
أَيَا رَمَى اللهُ عَادَاتٍ مُخَالِفَةٍ * لِمِلَّةِ الْمُصْطَفَى بِالْوَيْلِ وَ الْحَرَبِ
أُخْتَاهُ إِنْ خَرَجْتَ أُخْرَى بِزِينَتِهَا*تَلَفَّعِي أَنْتِ ثَوْبَ الطُّهْرِ وَاحْتَجِب
لَيْسَ التَّحَضُّرُ أَنْ تَبْدِينَ عَارِيَةً* وَلَا الْوُلُوجُ جِهَارًا مَوْطِنَ الرِّيَبِ
بَلِ التَّحَضُّرُ أَخْلَاقٌ مُطَهَّرَةٌ * جَاءَتْ عَنِ الْمُصْطَفَى فِي صَادِقِ الْكُتُبِ
أُعِيذُ فِكْرَكِ أَنْ تَبْقَيْ مُضَلَّلَةً * فِي حِزْبِ شَيْطَانَةٍ حَمَّالَةِ الْحَطَبِ
كَأَنَّمَا مِنْ أَبِي جَهْلٍ عَدَاوَتُهَا * لِلدِّينِ مَوْرُوثَةٍ أَوْمِنْ أَبِي لَهَبِ
ثَوْبُ الْعَفَافِ إِذَا مَا قُدَّ مِنْ قُبُلٍ* فَلَا كَرَامَةَ فِي الدِّيبَاجِ وَالذَّهَبِ
أَرَى الطَّلاقَ أقَالَ اللهُ عَثْرَ تَكُمْ* قَد ْشَبّ فِيكمْ شُبوبَ النَّارِ في الحَطَبِ
لَقَدْ تَكَاثَرَتِ الحَالَاتُ واخْتَلَفَتْ *وَمَا اتَّفَقْنَ سِوَى أَنْ لَيْسَ مِنْ سَبَبِ
إِنّ الطّلَاقَ أَعَاذَ اللهُ نَادِيَكُمْ * مِنْهُ مَخَاطِرُهُ أَعْدَى مِنَ الجَرَبِ
تَمْضِي اللَّيَالِي وَمَا تَنْفَكُّ تَفْجَأُنَا * بِحَادِثَاتٍ يُحِرْنَ العَقْلَ مِنْ عَجَبِ
أَرَى مَكَارِمَ هَذَا العَصْرِ مذْ زَمَنٍ* تَنهَالُ صَرْعَى كَصَخْرٍ حُطَّ من صَبَبِ
(إنِّي تَذَكَّرْتُ وَالذِّكْرَى مُؤرِّقَةٌ) * أيَّامَنَا الزُّهْرَ في أيَّامِنا النُّكُب
فَبِتُّ أَرْقُبُ هَذَا النَّجْمِ مُرْتَقِباً * فَجْراً يَشُقُّ ضِيَاهُ حَالِكَ الحُجُبِ
فَهَلْ يَهُبُّ مِنَ آل الشَّمْسِ ذُو خُلُقٍ * يَحْمِي الذِّمَارَ سَدِيدُ الرَّأْيِ في النُّوَب
إِنَّ الشُّمُوسَ وَ إِنْ دَارَ الزَّمَانُ لَهُمْ * أَهْلُ الرِّئَاسَةِ فِي تَارِيخِنَا الذَّهَبِي
أَهْدَيْتُكُمْ مِنْ بَنَاتِ الْفِكْرِقَافِيَةً * قَدْتَسْتَخِفُّ أَسِيرَ الْحُزْنِ بِالطَّرَبِ
جَزَائُهَا دَعْوَةٌ فِي الْغَيْبِ صَالِحَةٌ* لِذِي جَرَائِمَ لَمْ يَرْشَدْ وَلَمْ يُنِبِ
وَ فِي الْخِتَامِ صَلَاةُ اللهِ دَائِمَةٌ * عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ الْمُرْسَلِ الْعَرَبِِِي
يَارَبِّ صَلِّ وَ سَلِّمْ دَائِمَا أَبَدًا * عَلَى الْحَبِيبِ عِدَادَ النَّجْمِ وَ الشُّهُبِ

قاله : أحمدسالم بن زيادالحاجي الأنصاري

هناك تعليقان (2):

مهندسة جزائرية يقول...

لعلك وجدتها يا ابن زياد
خَيْرُ النِّسَاءِ بَنَاتُ الْعَمِّ طَاهِرَةٌ *** أَذْيَالُهُنَّ يَصُنَّ الْعِرْضَ إِنْ تَغِبِ.
مبارك الزواج بالرفاء و البنين ... بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما بخير.

اختك المهندسة الجزائرية التي لا تتاخر عنك لا في السراء و لا في الضراء.

أبو زياد يقول...

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أتمنى أنك بخير وعافية..